مدونة فيزياء. معز جعفر كمال الدين
Wednesday, 29 January 2025
Wednesday, 1 January 2025
Thursday, 31 October 2024
Monday, 2 September 2024
Tuesday, 2 January 2024
تطور النظرة الى أبعاد العالم
في أول مرحلة ، رأى البشر أنفسهم كأنهم يعيشون في بعدين فيمكنهم التحرك على مساحة هي سطح الأرض ولاحظوا أن هذا العالم يمكن أن يفصل الى بعدين بطريقة ثابتة وذات معنى وهي الخط الواصل بين موضع شروق الشمس و موضع غروبها والاتجاه العمودي عليه..لكنهم لاحظوا بعد مدة أن هذه الاتجهات ليست ثابتة لكن تتغير مع فصول السنة فعلموا أن فصل العالم ذي البعدين الى خطين متعامدين مسألة نسبية تعتمد على اختيارنا الحر.
ثم هم بعد ذلك رأوا بعض الحيونات تطير لأعلى وتتحرك صعودا وهبوطا فعلموا أن الجهة العلوية أيضا هي بعد مثل البعدين الافقيين و أن العالم ثلاثي الأبعاد لكن الجهة العلوية لها خصوصية ولها قوانين تختلف عن الجهات الأفقية.
ثم أكتشفت كروية الأرض التي اظهرت أن الاتجاه العلوي نسبي يعتمد على موضع الراصد في الأرض و أكتشف نيوتن قانون الجاذبية الذي أظهر أن صعوبة الحركة لأعلى ليس لخصوصية بالنسبة لقوانين الفيزياء للجهة العلوية لأنه حتى لو وضعنا جسمين ثقيلين على سطح الأرض سيوجد بينهما تجاذب في اتجاه افقي فاتضح من ذلك ان الجهة العلوية في ذاتها لا تختلف عن أي اتجاه أفقي على سطح الأرض فاصبح العالم في نظرهم ثلاثي الأبعاد ويمكن فصله الى أبعاده الثلاثة بأي طريقة نختارها.
ثم لاحظ الناس بعد ذلك أن الزمن يشبه أبعاد المكان الثلاثة فكل حدث بسيط بتحدد بوقته في محور الزمن و موضعه في محاور المكان الثلاثة فعرفوا أن العالم رباعي الأبعاد مكون من عالم ثلاثي الابعاد يمكن ان نفصله لابعاده الثلاثة بطريقة تعتمد على اختيار الراصد لكن الزمن فيه حسابه مطلق لا يعتمد على الراصد.
ثم ظهرت تجارب ونظريات قادت الفيزيائين الى النسبية الخاصة التي كان أحد نتائجها أن الزمن نفسه ليس بعدا خاصا في عالمنا الرباعي الأبعاد بل يمكن فصل العالم الى الأربعة أبعاد بالطريقة التي يختارها الراصد.
بعد هذه الخبرة الطويلة تحررت نظرة العلماء للأبعاد وطرق فصلها ومزجها والاضافة عليها من القيود التي يقود اليها الحس المباشر ففكر الناس في انحناء مزيج الأبعاد الأربعة وجاءت النسبية العامة وربطت بين هذا الانحناء و المادة و تكلم العلماء عن امكانية وجود أكثر من أربعة أبعاد ولم تعد قضية اضافة بعد ومزجه مع الأبعاد المعروفة والتنظير في خواص المزيج و انفعاله بالمادة وفعله فيها قضية مدهشة أو مثيرة لأحد يعي هذا التاريخ الطويل.
Sunday, 24 December 2023
Unification of Gravitation and Electromagnetism
The electric force can simply be deduced from gravity by focusing our view of the electric field around charges on its energy content instead of focusing on it being a force field. With this view, we will find that when we place two similar charges, interference between the two fields will arise around them. This will be a constructive interference on the right and left sides of the line connecting the two charges, and it will be a destructive interference between the two charges. Thus, the energy of the field will be concentrated on the right and left sides, and its concentration will decrease in the middle between the two charges, and from this situation will arise the attraction of the two charges to places where energy is concentrated, according to theories of gravitation, and the opposite will happen if the two charges are opposite. This analysis may be criticized and said that it is descriptive and not mathematical, but we answer that this is due to a deficiency in the theories of gravity themselves because we cannot now, with general relativity or Newtonian gravity, know in mathematical details the value of the gravitational field in this complex distribution of energy, but we can only talk about general things, such as the direction of movement of objects if they are placed in certain places in this distribution.
https://vixra.org/abs/2104.0031
Tuesday, 12 December 2023
هبة الله بن ملكا البغدادي اقترب من قانون نيوتن الثاني لكنه لم يصل اليه
ذكر بعض الكتاب الأفاضل أن هبة الله بن ملكا البغدادي هو المكتشف لقانون نيوتن الثاني قبل اسحق نيوتن وذلك حسب ما فهموه من كلام لهبة الله في كتابه المعتبر في الحكمة ونقاشاته عن العلاقة بين القوة المحركة و الحركة و إن كان غرضه في تلك المناقشات لم يكن هذه العلاقة بل بعض المسائل التي كانت تشغل الفلاسفة وقتئذ مثل الاختلاف في وجود الخلاء في الطبيعة بين المثبتين والمبطلين ومثل حقيقة السكون اللحظي الذي يفصل بين حركتين مثل حركة المقذوف لأعلى في الصعود والهبوط.
والحق يقال أن هبة الله أورد في هذه المناقشات ضمنا أو تصريحا كثير من المباديء الهامة جدا في علم الحركة وبغض النظر عن موقفه منها اثباتا أو نفيا فإن مجرد اثارتها بالنقاش يعد خطوة هامة للبحث فيها .
ولولا أن إدعاء السبق لأحد في أي مجال يحتاج دراسة مطولة وموسعة لكل من سبقوه في ذلك المجال لكان سهل جدا أن يقال أن بن ملكا سبق لقواعد هامة بخصوص علم الحركة .
لقد تقدم هبة الله في فهم العلاقة بين القوة و الحركة خطوات بعيدة جدا وذلك لانه كان على علم بمبدأ تحصيل القوة وهو أن الحركة لا تنتج من قوة واحدة بل من محصلة مجموعة من القوى فهو يسمي القوى التي تكون الحركة في اتجاهها "الميل القاهر" أو "القوة القاهرة"[1] ويسمى القوة الأخرى "القوة المقهورة" أو "الميل المقاوم"[2]
( مفهوم هبة الله عن الميل - في نظر علم اليوم- مضطرب قليلا:فاحيانا يستعمله بمعنى يشبه معنى القوة المحركة و أحيانا يستعمله بمعنى يشبه ما نسميه اليوم كمية التحرك)[3]
ثم تقدم هبة الله خطوات الى الصيغة المعروفة اليوم بين القوة والحركة بأن ربط بين قدرة القوة المحركة على التحريك والاسراع وبين ثقل الجسم (كتلته)[4].
أما الخطوة التي تعثر فيها هبة الله وتعسر عليه بعدها النهوض و التقدم بالعلاقة الى صيغتها الصحيحة هو أنه جعل تأثير القوة المحركة هو السرعة وليس العجلة وهذا واضح جدا عند نقاشه لحركة المقذوف، فهو يجعل سبب الاستقرار اللحظي (قضية الخلاف) في أعلى نقطة يصل اليها المقذوف هو تعادل قوتين هما القوة القاسرة (قوة اليد التي حركت المقذوف في بداية حركته ثم اختزنت فيه ميلا للحركة في الاتجاه لأعلى بعد مفارته لها) والقوة الأخرى هي القوة الطبعية أو الميل الطبيعي وهي قوة الجاذبية[5]. ومعلوم لدينا اليوم أن هذا التحليل للحركة لا يمكن أن ينسجم مع قانون نيوتن للحركة أبدا مهما فسرنا كلمة "ميل قاسر" هذه .. فاذا قلنا المقصود منها القوة فإن التأثير بقوة على الجسم توقف تماما بعد مفارقة المقذوف ليد القاذف و إن كان المقصود كمية التحرك فإن كمية تحرك الجسم عند أعلى نقطة لحظة السكون تساوي صفرا فلا يبقى فيها شيئا ليعادل الميل القسري ( الجاذبية).
وقد وجد بعض الكتاب في كلام لهبة الله ما ظنوا أنه يتصمن ربط القوة المحركة بالعجلة وليس السرعة وهو قول هبة الله:
(في صفحة 91 الطبعة الثانية منشورات جامعة اصفهان وهي موجود في الانترنت بصيغة بي دي إف لكنها رديئة الاخراج)
وكل حركة ففي زمان لا محالة فالقوة الأشد تحرك أسرع وفي زمان أقصر فكلما اشتدت القوة ازدادت السرعة فقصر الزمان فاذا لم تتناه الشدة لم تتناه السرعة وفي ذلك أن تصير الحركة في غير زمان و أشد لأن سلب الزمان في السرعة نهاية ما للشدة و أما المدة فقد قيل أن القوة التي تفعل في الأجسام فعلا تتناهى مدته لا تكون جسمانية.
وقد زعم هذا الكاتب أن قول هبة الله "سلب الزمان في السرعة" يعني العجلة، وهذا تفسير واضح البطلان لكلام هبة الله لو تأملناه وتاملنا سياقه بل لو فهمنا العبارة كما هي ببساطة. يتكلم هبة الله بوضوح ويربط بين القوة و السرعة ثم يتكلم عن حالة معينة وهي موضوع بحثه وهي القوة القصوى ويربطها بالسرعة القصوى و يقول أن (سلب الزمان في السرعة) يعني الانتقال من نقطة لنقطة في غير زمن هي (نهاية الشدة) فأين العجلة في هذا الكلام ؟ الواقع أن هذا الكلام يؤكد مذهب هبة الله في ربط القوة بالسرعة وليس العجلة.
Subscribe to:
Posts (Atom)